ترجمة

قصائد متنوعة عن الأب ودوره في حياتنا

هناك العديد من الأشعار والأناشيد التي تم نظمها حبًا في الأب، حيث كانت شخصية الأب دائمًا هي الملهم الأول للكثير من الأدباء والكتاب والشعراء على مر العصور، كما أن المشاعر الإنسانية التي تحملها هذه القصائد قد أثرت في العديد من الأجيال ورسخت في نفوسهم أهمية دور الأب ومكانته العالية.

قصائد متنوعة عن الأب

جدول المحتويات

هناك العديد من القصائد التي تستهدف توضيح دور الآباء في حياتنا، والكثير من هذه القصائد قد تم توجيهها للأطفال في صورة أناشيد، لترسيخ هذه القمة منذ الصغر إلى جانب قصائد الرثاء والمدح، لذا نتعرف على أبرز هذه الإبداعات فيما يلي:

قصيدة لا شيء كمثل الأب

تعتبر قصيدة لا شيء كمثل الأب من القصائد المؤثرة التي تتناول فضل الأب ودوره في حياتنا، حيث أوصانا الله سبحانه وتعالى على بر الأب وأكد على ذلك نبينا الكريم، بالإضافة إلى ما نظم الشعراء في هذا السياق كمثل هذه القصيدة المتميزة.

من كان والده حيًا بعافيةٍ فليحمد الله.

لا شيء كمثل أبي.

لصوته في نواحي الدار رهبةٌ.

بالنصح والوعظِ والتوجيه والأدبِ.

بالأمس طفلٌ يربيني وينصحني.

أبكي وأطلب أضعافًا من اللعب.

وإن أتى والدي من شغلهِ تعبًا.

أقول بابا فينسى بالغ التعب.

واليوم صرنا كبارًا في منازلنا.

لكن نظل صغارًا في عيون أبي.

ولم يخلف لنا مالًا ولا ذهبًا.

لكن وجود أبي أغلى من الذهبِ.

اقرأ أيضًا: أبرز أشعار الغزل القصيرة

قصيدة من لي أحب من أبي

يجب علينا أن نرسخ قيمة الأب في نفوس أبنائنا منذ الصغر، لذا نجد الكثير من الشعراء قد أدركوا هذه القيمة، وكتبوا العديد من الأناشيد التي تتناول فضل الأب وأهميته لجميع أفراد الأسرة ومن أبرز هذه الأناشيد ما يلي:

من لي أحب من أبي.

ومن أعز من أبي.

إذا طلبت حاجةً.

أبي يجيب مطلبي.

إني أراه ساعدي.

في كل أمر متعب.

قصيدة إلى أبي

طفل ووالده

تعد هذه القصيدة من إبداعات الشاعر الكبير الشيخ مصطفى قاسم عباس، حيث كتبها رثاءً لوالده لذا نجد أنها تحمل الكثير من المشاعر الصادقة التي قلما نجدها في قصائد هذه الأيام، كما برزت موهبته الشعرية في وصف والده وصفًا إنسانيًا دقيقًا يعجز الكثير من الشعراء عن محاكاته.

لم تكتبِ الشّعرَ يوماً ما ولا الأدبا.

وما سهرتَ الليالي تقرأُ الكُتُبا.

ولم تكنْ من ذوي الأموال تجمعُها.

لم تكنِزِ الدُّرَّ والياقوتَ والذهبا.

لكنْ كنزتَ لنا مجداً نعيشُ به.

فنحمدُ اللهَ مَن للخير قد وَهبا.

أضحى فؤاديَ سِفراً ضَمَّ قافيتي.

ودمعُ عيني على الأوراق قد سُكِبا.

سأنظم الشعرَ عِرفاناً بفضلك.

يا مَن عشتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَبا.

سأنظم الشعر مدحاً فيكَ منطلِقاً.

يجاوز البدرَ والأفلاكَ والشّهُبا.

إن غاضَ حِبري بأرض الشّعر وا لهفي!

ما غاض نبعُ الوفا في القلب أو نضبا.

قالو: تغالي فمَن تعني بشعرك ذا؟

فقلت: أعني أبي أنْعِمْ بذاك أبا.

كم سابقَ الفجرَ يسعى في الصباح.

ولا يعودُ إلا وضوءُ الشمس قد حُجبا.

تقول أمي: صغارُ البيت قد رقدوا ولم يَرَوْك.

أنُمضي عمرَنا تعَبا؟

يجيب: إني سأسعى دائماً لأرى يوما.

صغاريْ بدوراً تزدهي أدبا.

ما شعريَ اليومَ إلا من وميضِ أبي.

لولاه ما كان هذا الشعرُ قد كُتبا.

فأنتَ أولُ من للعلم أرشدني.

في حمصَ طفلاً ولمّا كنتُ في حلبا.

في الشام في مصر طيف منك في خلدي.

أرنو إليه فقلبي ينتشي طرَبا.

ولم تكن أبتي في المال ذا نسب

لكنْ بخيرِ نكونُ السادةَ النّجُبَا.

فالمالُ لن يُعلِيَ الإنسانَ منزلةً.

إنْ لم يكنْ بالمزايا يرتقي السّحُبا.

لقد نُسبتَ أبي للخير في كرم.

يا منبعَ النبل فلْتَهْنأ بذا نسبا.

نصحْتنا ما أُحيلى النّصْحَ يا أبتي.

فأنت مدرسةٌ في النصح لا عَجَبا.

حماك ربي من الحُسَّاد يا أبتي.

قد ارتقيتَ وكم من حاسدٍ غَضبا.

فاحفظ لنا ربَّنا ديناً نَدينُ به.

قد شرَّف العُجمَ طولَ الدهرِ والعَربا.

واحفظ لنا والدي والأمَّ يا سندي.

وإخوتي وأناساً حبّهُم وجَبا.

اقرأ أيضًا: عبارات و كلام عن الأب السند

قصيدة تحية أبي

قد تبدو كتابة أناشيد الأطفال سهلة ولكن على العكس يعد هذا الشعر من أصعب صور الشعر حيث يستهدف عقول ونفوس الأطفال، لذا يجب أن يكون صادقًا متماشيًا مع مراحلهم العمرية، على أن تكون الصور الجمالية واضحة والمعاني بسيطة ومن أفضل الأناشيد عن الأب ما يلي:

وَالِدِي يَا وَالِدِي.

بِكَ دَوْمًا أَقْتَدِي.

أَنْتَ مِصْبَاحِي المُضِيء.

فِي صِبَايَ أَوغَدِي.

فَحَيَاتِي فِي حِمَاكَ.

رَوْضَةٌ فِيهَا رِضَاكَ.

يَا أَبي الغَالِي هُدَاكَ.

شُعْلَةٌ كَالفَرْقَدِ.

أنَا أَسْعَى لِلنَّجَاحْ.

فِي مَسَائِي والصَّبَاحْ.

سَالِكًا دَرْبَ الصَّلاَحْ.

وَدَلِيلي وَالِدِي.

قَدْ أَتَانَا رِزْقُنَا.

عَلى يَدَيْهِ والمُنَى.

فَهْويَبْنِي مَجْدَنَا.

دَامَ أَسْمَى مُرْشِدِ.

لاَ يُدَانِينَا الضَّنَى.

وَأَبِي فِي بَيْتِنَا.

فَهْومِفْتَاحُ الهَنَا.

ورِضَاهُ مَقْصَدِي.

اقرأ أيضًا: أجمل عبارات يوم الأب العالمي مؤثرة

قصيدة مميزة عن فضل الأب

أب وابنه

عاش الشاعر إيليا أبو ماضي طفولة صعبة ما بين لبنان ومصر وكان لوالده دورًا هامًا فيها مما رسخ أهمية الأب في عقله ونفسه وانعكس ذلك في أشعاره، ويعتبر من أبرز شعراء المهجر الذين ساهموا في تطور الشعر العربي الحديث والانتقال به من الصورة الكلاسيكية إلى آفاق أوسع حتى في رسم الحياة الواقعية للمجتمع، ومن أبرز أشعاره عن الأب ما يلي:

طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي.

وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني.

أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت.

مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ.

وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكاً.

فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني.

وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليأَةً.

فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ.

فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي.

وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني.

وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما.

فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ.

وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها.

وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ.

عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ.

وَقَلبِيَ في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ.

أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي.

وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَرباً مِنَ الجُبنِ.

فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي.

كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ.

يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى.

وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني.

شَخَصتُ بِروحي حائِراً مُتَطَلِّعاً.

إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني.

كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها.

فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ.

فَواهاً لَو اِنِّيَ كُنتُ في القَومِ عِندَما.

نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي.

وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها.

فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ.

لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها.

وَإِن كانَ لا يوفى بِكَيلٍ وَلا وَزنِ.

فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ.

وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا إِبني.

أَقولُ لَوَ أَنّي كَي أُبَرِّدَ لَوعَتي.

فَيَزدادُ شَجوي كُلَّما قُلتُ لَوَ أَنّي

أَحَتّى وَداعُ الأَهلِ يُحرَمُهُ الفَتى.

أَيا دَهرُ هَذا مُنتَهى الحَيفِ وَالغَبنِ.

أَبي وَإِذا ما قُلتُها فَكَأَنَّني.

أُنادي وَأَدعو يا مَلاذي وَيا رُكني.

لِمَن يَلجَءُ المَكروبُ بَعدَكَ في الحِمى.

فَيَرجِعَ رَيّانَ المُنى ضاحِكَ السِنِّ.

خَلَعتَ الصِبا في حَومَةِ المَجدِ ناصِعاً.

وَنُزِّهَ فيكَ الشَيبُ عَن لَوثَةِ الأَفنِ.

فَذِهنٌ كَنَجمِ الصَيفِ في أَوَّلِ الدُجى.

وَرَأيٌ كَحَدِّ السَيفِ أَو ذَلِكَ الذِهنِ.

وَكُنتَ تَرى الدُنيا بِغَيرِ بَشاشَةٍ.

الأب هو الداعم في الحياة والسند لأبنائه وقد تجلى دوره فيما يقدمه لهم في مراحل حياتهم المختلفة، وقد أشاد الشعراء والأدباء بدوره هذا فتعددت القصائد التي تفي حقه ولو بجزءٍ بسيط.


قصائد متنوعة عن الأب ودوره في حياتنا المصدر:

زر الذهاب إلى الأعلى