فقرات إذاعة مدرسية عن الصلاة وفضلها وأهمية المواظبة عليها

الصلاة هي أهم أعمدة الدين الإسلامي، فمن أدركها أدرك الدين بأكمله، لذلك يجب علينا عرض أهمية وفضل الصلاة من خلال بعض الفقرات التي تعرض في الإذاعة المدرسية، وذلك لتوعية الطلاب ونشأتهم بشكل سليم على الصلاة والمواظبة عليها، لذلك سنعرض اليوم أكثر من فقرة مناسبة لإلقائها على مسمع الطلاب في صباح اليوم الدراسي.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الصلاة

“بسم الله الرحمن الرحيم أفضل ما يمكن أن نبدأ به يومنا هو الصلاة على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد …

موضوع إذاعتنا اليوم هو الصلاة، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وتعتبر الركن الأهم وذلك لأن الإنسان يجب أن يكون مواظبًا عليها ومقيم فروضها الخمسة بشكل يومي، لذلك تحرص المدرسة على توعية الطلاب اليوم بضرورة الحفاظ على الصلاة، فإن الصلاة هي نبض الجسد والروح، كما أمرنا الله بها ورسوله علينا أن نفرط في أداء صلواتنا بخشوع تام.

فقد يمكن للإنسان أن يعيش بدون طعام أو شراب لمدة معينة من الزمن، لكن من يمكنه أن يعيش حياته بدون صلاة، بما أن الطعام يعتبر هو غذاء الجسم والبدن، إذن فإن الصلاة هي غذاء الروح، والتي تعمل على تنقية النفس وتطهيرها من ذنوبها، وهي الطريق الذي نسلكه للرجوع دومًا إلى الصراط المستقيم، فيما نكون بين يدي الله، متحدثين له بدون حواجز.

فهل يمكن لأي شخص أن يهجر الصلاة ويهجر لقاء الله اليومي والبكاء بين يديه والشكوى له من أحواله، وحمده وشكره على النعم التي نمتلكها ونغرق فيها، لذلك خير ما نبدأ به فقراتنا الإذاعية اليوم هو كلام الله عن الصلاة وأهميتها وفضلها وكذلك دورها في حياة المسلم، ويقرأ لنا القرآن اليوم الطالب/………………….”.

آيات قرآنية عن الصلاة للإذاعة

لا يمكن أن تخلو أي إذاعة مدرسية عن فقرة القرآن الكريم، فإن القرآن نور القلوب لذلك يجب أن نستهل به الإذاعة المدرسية، بالأخص إذا كان موضوعها عن الصلاة وفضلها، لذلك فيما يلي أبرز الآيات القرآنية التي يمكن الاستناد إليها في إذاعة مدرسية عن الصلاة:

• ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ [البقرة: 45]
• ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 110]
• ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [النور: 56]
• ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45]
• ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 22]
• ﴿قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾ [إبراهيم: 31]
• ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [الأعراف: 170]
• ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18]
• ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
• ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238].
• ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43]
• ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ [النساء: 101]
• ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [النساء: 102]
• ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]
• ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 162]

حديث شريف في الإذاعة عن الصلاة

خير الكلام الذي يجب أن نذكره في فقراتنا الإذاعية بعد كلام الله عز وجل، هو كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنص عن أجر الصلاة العظيم، وكذلك فضلها وأثرها على حياة الإنسان، لذا فيما يلي أبرز هذه الأحاديث:

• “صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي”؛ [رواه البخاري].
• “إذا دخل أحدكم المسجد فلْيركع ركعتين قبل أن يجلس))؛ [رواه البخاري].
• “لا تجلسوا على القبور، ولا تُصلُّوا إليها))؛ [رواه مسلم].
• “إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة))؛ [رواه مسلم].
• “أُمِرتُ ألا أكُفّ ثوبًا))؛ [رواه مسلم]. (النهي عن الصلاة وكُمُّهُ مُشَمَّر أو ثوبه) [ذكره النووي].
• “أقيموا صفوفكم وتراصُّوا”، قال أنس: وكان أحدُنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه))؛ [رواه البخاري].
• “إذا أُقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعَون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتموا))؛ [متفق عليه].
• “اركع تطمئنّ راكعًا، كم ارْفع حتى تعتدلَ قائمًا، كم اسجد حتى تطمئنّ ساجدًا))؛ [رواه البخاري].
• “إذا سجدتَ فضع كفيك، وارفع مِرْفقيك))؛ [رواه مسلم].
• “إني إمامكُم فلا تسبقوني بالركوع والسجود))؛ [رواه مسلم].
• “أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله))؛ [صحيح: رواه الطبراني].
• “مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفَرِّقوا بينهم في المضاجع))؛ [رواه أحمد وغيره وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

كلمة الصباح عن فضل الصلاة

إن الصلاة هي العبادة الأعلى مكانة بين كل عبادات الدين الإسلامي، وذلك لكثير من الأسباب أولها أنها فرضت على المسلم في مكة واكتملت في المدينة، وذلك إن دل يدل على عظمة شأنها وكبر مكانتها في الدين الإسلامي.

إلى جانب أنها فرض على المسلم في كافة أحواله سواء كان مريض أو على سفر، كما أن عدد فروض الصلاة تم تحديده في السماء في رحلة الإسراء والمعراج مما يشير إلى عظمة الصلاة ومكانتها الكبيرة، فهي عبادة تقرب الإنسان من الله وتجعله يبوح بكل ما في صدره لله عز وجل مما يخلق علاقة قوية بين العبد وربه.

كما أن الصلاة لها العديد من الآثار الإيجابية على حياة المسلم بشكل فردي والمجتمع بشكل جماعي، منها أنها تجعل الإنسان دومًا على صلة قريبة بربه بالإضافة إلى تقويم النفس من خلال طاعة الله وذكره الدائم، مما يسبب ذلك استقامة العبد وصلاح أخلاقه، كما أنها تجعل عقل وقلب المسلم بسلامة نفسية وصحية دائمًا.

لذلك يجب على كل والد ووالدة أن يقومون أبنائهم من خلال الصلاة وإرشادهم إليها فإن الصلاة تنمي عند الصغار الجانب العقائدي بسبب أنها أهم ركن في الإسلام، مما يؤدي ذلك إلى نشأة شاب صالح في أمته يلبي فروضه بشكل سليم ومنتظم، مما يساعده في حياته على الاستقامة والهدى.

فقرة هل تعلم عن الصلاة

يمكن استغلال فقرة هل تعلم في الإذاعة المدرسية لعرض الكثير من المعلومات الهامة عن الصلاة على هيئة سؤال هل تعلم، ويمكن الاستعانة ببعض المعلومات الآتية ضمن فقرات إذاعة مدرسية عن الصلاة:

• هل تعلم أن أول الفرائض التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم هي صلاة الظهر؟
• هل تعلم أن تارك الصلاة يعتبر كافرًا إذ أن الرسول قال: (إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ).
• هل تعلم أن من علم الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة وكيفية الوضوء هو سيدنا جبريل عليه السلام؟
• هل تعلم أن أول مرة فُرضت فيها الصلاة على المسلمين كانت في رحلة الإسراء والمعراج؟
• هل تعلم أن الصلاة أول ما يُسأل عنه المسلم من أعماله؟
• هل تعلم أن هناك عضلة داخل القلب لا تعمل إلا عندما يصلي الإنسان؟
• هل تعلم أن أقرب لحظات العبد إلى الله عندما يكون ساجدًا؟
• هل تعلم أن الدراسات أثبتت أن الصلاة وراء الراحة النفسية التي يشعر بها الإنسان كما أنها تخفف من الضغوطات النفسية وكذلك الحزن؟
• هل تعلم أن الصلاة في مكة تساوي 27 ألف صلاة؟
• هل تعلم أن صلاة الجماعة أجرها أعلى من الصلاة بشكل فردي بسبع وعشرين درجة؟

حكمة اليوم عن الصلاة

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدًا من أعظم الذنُوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأنه متعرِّض لعقوبة الله وسَخَطِه وخِزيه في الدنيا والآخرة، وقال: المصلون في الناس قليل، ومقيمو الصلاة منهم أقل القليل؛ كما قال عمر رضي الله عنه: الحاج قليل، والركب كثير.

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الاستغفار والعبادة، وخصوصاً الصلاة، مكفرات للذنوب، فإن الله رتب مغفرة ذنب داود على استغفاره وسجوده.

ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.

عن أبي العالية الرياحي قال: كنتُ أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه، فأتفقد صلاته، فإن وجدته يحسنها أقمت عليه، وإن أجده يُضيعها رحلت ولم أسمع منه، وقلت: هو لما سواها أضيع.

الحافظ ابن حجر رحمه الله: من ضيع الصلاة المفروضة حتى يخرج وقتها من غير عذر، مع خفة مؤنتها عليه، وعظيم فضلها، فهو لما سواها أضيع.

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: إذا ضيعوا الصلاة التي عماد الدين، وميزان الإيمان والإخلاص لرب العالمين، التي هي آكد الأعمال، وأفضل الخصال، كانوا لما سواها من دينهم أضيع، وله أرفض.

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (انتظار الصلاة بعد الصلاة)، الانتظار يكون بالبدن ويكون بالقلب.

أما البدن فيبقي في مكان صلاته حتى تأتي الصلاة الأخرى، وأما بالقلب فيكون كلما انتهى من صلاة إذا هو ينتظر الصلاة الأخرى متى تأتي؟ ليقف بين يدي ربه؛ لأنه يحب الصلاة، قد جعل الله قرة عينه في الصلاة، وهذا دليل على إيمانه؛ لأن الصلاة إيمان.

قال الإمام النووي رحمه الله: إقامة الصلاة…فيه قولان، أحدهما: أنه ادامتها والمحافظة عليها، والثاني: اتمامها على وجهها.

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: إقامة الصلاة، إقامتها ظاهراً، بإتمام أركانها، وواجباتها، وشروطها، وإقامتها باطناً. بإقامة روحها، وهو حضور القلب فيها وتدبر ما يقوله ويفعله منها.

قال ابن حجر رحمه الله: حديث أنس (وجعلت قرة عيني في الصلاة) ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يودُّ ألا يفارقه ولا يخرج منه لأن فيه نعيمه وبه تطيب حياته.

خاتمة إذاعة مدرسية عن الصلاة

في ختام إذاعتنا المدرسية نرجو أن تكون فقراتنا الإذاعية نالت إعجابكم، ونود أن ننوه أن الصلاة واجب على كل مسلم يلزم أن يحافظ على صلواته الخمسة في الجماعة، فإن الصلاة عماد الدين وليس للإنسان أن يتهاون في أي شيء منها، بل متى أن المسلم يترك منها شيء عن عمد فإن ذلك كفر عند جمع من أهل الدين.

لذلك فالواجب على كل فرد منّا عندما يجد شخصًا لا يصلي أن ينصحه بأن يبادر بالتوبة النصوحة إلى الله، لعل الله عز وجل يتوب عليه ويهديه ويغفر له، بالإضافة إلى ضرورة استحضار القلب في الصلاة والخشوع الزائد لأن ذلك من السنن عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما يجب على كل مسلم أثناء تأديته للصلاة أن يتدبر ويفهم الآيات القرآنية التي يقرأها أو يسمعها خلال الصلاة، بالإضافة إلى لجوئه إلى تعلم الرجاء والحياء والتذلل لله تعالى فيذكر نفسه بأنه إنسان قليل الحيلة وضعيف أما يدي الله وأن القوي الوحيد هو الله عز وجل.

يُنصح دومًا باتقاء الشبهات وترك الشهوات، إذ أن الخشوع في الصلاة مكانه في القلب، لذلك يجب أن يكون قلب المسلم طاهر ونقي حتى يسكنه الخشوع، وعلاج عدم الخشوع في الصلاة هو ترك المنكر والانشغال عن الحرام بذكر الله تعالى، وهكذا نكون قد أتممنا فقرات إذاعتنا المدرسية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كون الصلاة الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي يجعلها محل اهتمام وخير موضوع يمكن عرضه خلال فقرات الإذاعة المدرسية، وذلك للتنويه عن أهمية المواظبة على الصلاة، وأفضل السنن المحمدية الواجب اتباعها بخصوص الصلاة.